لمعرفة الفرق بين العجز الجنسي والعقم لابد من التعرف على طبيعة كل منهما وأسبابه في البداية، فالعجز الجنسي أو العنَّة هو فشل الرجل في تحقيق الانتصاب تماما أو يكون الانتصاب ضعيفا ولفترة قليلة لا تكفي للإيلاج
وبالتالي تكون هناك صعوبة أو استحالة في ممارسة الجماع، بينما العقم هو عدم الخصوبة أو تناقص الحيوانات المنوية أو أن يكون الحيوان المنوي غير قادر على تخصيب البويضة لوجود تشوهات جينية أو في الكروموسومات أو عدم قدرة الرجل على إطلاق الحيوانات المنوية لوجود تشوهات أو انسداد، وكل من العجز الجنسي والعقم يؤثر على صحة الرجل الجنسية بشكل ما ويعيق قدرته على إنجاب الأطفال وإن كان الأمر يتم بطريقة مختلفة في كل منهما.
ويمكن للرجل الذي يعاني من تناقص الحيوانات المنوية أن يقيم علاقة جنسية بكفاءة، ولكن لا يستطيع الإنجاب، وفي الوقت نفسه فإن العجز الجنسي أو عدم الانتصاب يمكن أن يؤدي إلى الحمل إذا تم القذف داخل المهبل وكان الحيوان المنوي قويا لعبور المهبل والرحم وتخصيب البويضة، كما يمكن لهذا الرجل الاستعانة بالتلقيح المجهري وهو الأمر غير الممكن في حالة العقم أو تناقص الخصوبة، وهنا سنحاول التعرف على الفرق بين العجز الجنسي والعقم ودور كل منهما في التأثير على الصحة الجنسية للرجل.
العنَّة أو الضعف الجنسي
يعاني ما يقرب من 30 مليون رجل في أمريكا من ضعف الانتصاب، وهو يُصبح منتشرا أكثر كلما تقدم العُمر، وبينت الدراسات أن واحد من كل 10 رجال سينتهي بهم الأمر إلى المعاناة من الضعف الجنسي على المدى الطويل، ولكي يتمكن الرجل من تحقيق الانتصاب الكامل والقوي القادر على النفاذ إلى عنق المهبل والقذف داخل الرحم يحتاج إلى سلامة الكثير من الأعضاء، بما فيها سلامة الجهاز العصبي، وقوة العضلات ومرونة الاوعية الدموية، حتى تعمل جميعا معا في الاستجابة إلى المثير الجنسي الذي يتعرض له الرجل سواء عن طريق النظر أو الشم أو اللمس، وتوصيل الإشارات العصبية إلى المخ، ومنها إلى الأعضاء التناسية
فيتدفق الدم بقوة إلى هذه المناطق ويتحقق الانتصاب وتزيد الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة للتخلص من الشهوة، وإذا تعرضت العملية لأي إعاقة في أي مرحلة من هذه المراحل فلن تكون هناك استجابة للمثيرات أيا كانت شدتها.
أسباب الضعف الجنسي
وتتمثل أهم أسباب الضعف الجنسي في:
1- أمراض القلب والأوعية الدموية
حيث تؤثر أي مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية والقضيب وتؤثر خصوصا على الشرايين الصغيرة سواء في الجسم كله أو في المنطقة التناسلية مما يعني الفشل في وصول الدم إلى القضيب وبالتالي عدم تحقيق الانتصاب، أو يكون الانتصاب ضعيفا.
2- الأمراض النفسية
الأمراض النفسية عموما والاكتئاب خصوصا يمكن أن يؤثر على الاستجابة العصبية للمثيرات، وبالتالي يقل نقل الإشارات إلى المخ ومنها إلى الأعضاء الجنسية، فيفشل بالتالي الانتصاب.
كما أن تدني احترام الذات وعدم ثقة الرجل في شكله أو قدرته يمكن أن يكون مصدر إلهاء فلا يستجيب للمثيرات، كما أن الشعور بالإثم الناتج عن ممارسة العادة السرية يمكن أن يجعل الانتصاب سريعا جدا وغير كافٍ للإيلاج.
3- الاجهاد
الاجهاد يعني وجود تلف في الخلايا وعدم وجود المغذيات والفيتامينات اللازمة لتجديدها، وبما أن الانتصاب يعتمد في الأصل على المغذيات والفيتامينات والأكسجين الموجود في الدم، فإن تناقص تلك المغذيات نتيجة الاجهاد يجعل الشخص يشعر بالعجر الجنسي.
كما أن الإجهاد يزيد من مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، وهو ما يؤدي إلى تناقص هرمون التستوستيرون أو هرمون الذكورة فتقل الرغبة الجنسية وتقل بالتالي القدرة على الانتصاب.
4- السكري
والسكري يؤثر على الانتصاب من خلال التاثير على الاوعية الدموية، وعلى قوة تدفق الدم إلى الأطراف، و نقص المغذيات والأكسجين في الدم، ووهن العضلات وتلف الخلايا بشكل أكبر من الأصحاء، كما أن السكري يزيد من الخلل في إفراز الهرمونات.
5- التصلب المتعدد أو مرض باركنسون
وهو أيضا من الأمراض التي تؤدي إلى ضمور العضلات وبالتالي فقدان القدرة على الدفع بالدم عبر الأوعية الدموية والشرايين مما يقلل من القدرة على الانتصاب ويمكن أن يقضي عليها تماما.
6- ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم المرتفع
حيث أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم تؤدي إلى ترسب الدهون في الأوعية الدموية، وتُضعف القلب وتؤثر على وظيفته في دفع الدماء بقوة، كما تؤدي إلى ضيق الشرايين وتصلبها أو إصابتها بعدم المرونة، فلا تسمح للدم بالوصول بسهولة إلى أطرفا الجسم والتي منها الأعضاء التناسلية.
7- بعض الأدوية
فأدوية الاكتئاب والادوية المضادة للهستامين وأدوية خفض ضغط الدم يمكن أن تقلل من قدرة الرجل على الانتصاب بدرجة من الدرجات، وذلك من خلال تأثيرها في الغالب على توازن الهرمونات في الجسم.
8- تلف الأعصاب
وهو العامل الذي يُعيق توصيل إشارات الرغبة الجنسية بين الحواس والمخ والأعضاء التناسلية، فلا تستجيب الأعصاب للمثيرات المختلفة أو تكون الاستجابة ضعيفة ومؤقتة.
9- مرض بيروني
وهو من الأمراض التي تتسبب في تكون أنسجة ندبية داخل القضيب مما يتسبب احيانا بإعوجاج وانحراف القضيب، مما يقلل من تشبع الأنسجة والخلايا بالدماء، فلا يحدث الانتصاب القوي أو يكون القضيب صغيرا او قصيرا فلا يستطيع إتمام الغيلاج بكفاءة.
10- البدانة
وتؤثر البدانة بأكثر من شكل على الأداء الجنسي للرجل، فكلما زاد الوزن تناقصت قدرة الرجل على مواصلة العلاقة الحميمة لفترة طويلة فيشعر بالتعب والإرهاق السريع، كما يتناقص حجم القضيب كلما زادت دهون البطن فتغطي على القضيب، بالإضافة إلى أن دهون منطقة البطن تحديدا تقلل من تدفق الدم إلى الخصيتين والبروستاتا، مما يعني ضعف الانتصاب.
كما أن التدخين وإدمان الكحول وعلاج سرطان البروستاتا أو علاج تضخم البروستاتا يمكن أن يتسبب أيضا في العجز الجنسي.
علاج العجز الجنسي
والفرق بين العجز الجنسي والعقم أيضا يكمن في الخجل من التحدث عن العجز الجنسي، لكن إذا شعر الرجل بعدم القدرة على الانتصاب فلابد من استشارة طبيب أمراض ذكورة ومسالك بولية وسيقوم الطبيب بطلب فحوصات مخبرية لقياس مستوى التستوستيرون، وقياس السكر وفحص القلب أو التعرف على أي اختلالات هرمونية، وسينصح الطبيب في العادة بالآتي لعلاج العجز الجنسي:
– ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام.
– خسارة الوزن الزائد.
– الإقلاع عن التدخين والتقليل من الكحول.
– يمكن وصف أدوية لتحسين تدفق الدم وتحسين القدرة على الانتصاب مثل الفياجرا والسياليس والاستاكسين ، ولكن يجب الانتباه غلى أن جميع هذه الأدوية تنطوي على مخاطر لمرضى القلب والضغط المرتفع.
كما يمكن وصف حقن ألبروستاديل، والتي يتم حقنها في القضيب مباشرة لتحقيق انتصاب لمدة ساعة، وإذا كانت المشكلة لأسباب نفسية فيمكن اللجوء إلى أخصائي نفسي أو مشاركة الزوجة في جلسات علاجية.
العقم أو عدم الخصوبة
والفرق بين العجز الجنسي والعقم يتضح إذا كان الرجل والمرأة يمارسان العلاقة الحميمة بانتظام ودون أي مشاكل في الانتصاب أو في الرغبة الجنسية، ومع ذلك يستمر الأمر لأكثر من عام دون حدوث الحمل، ويمكن أن تكون المشكلة من المرأة أو الرجل أو كليهما معا، وتتسبب بعض المشاكل عند الرجل في ثلث حالات العقم تقريبا.
أسباب العقم عند الرجل
يمكن أن يكون العقم عند الرجل نتيجة وجود مسكلة في إنتاج أو إطلاق الحيوانات المنوية والتي تكون لسبب أو أكثر من هذه الأسباب:
1- علاج السرطان
فسواء كان العلاج بالمواد الكيميائية أو العلاج الإشعاعي فإنه يؤدي إلى تلف الحيوانات المنوية وتشوهها وضعف قدرتها على تخصيب البويضة.
2- السكري
وهو أيضا يقلل من قدرة الجسم عموما على تجديد الخلايا، فتضعف قدرة الرجل على إنتاج الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى التأثير على قدرة الرجل على الانتصاب.
3- دوالي الخصية
وهي من الأمراض التي يمكن أن تشكل الفرق بين العجز الجنسي والعقم، إذ أنها تؤثر مباشرة على جودة الحيوانات المنوية وقوتها، وإن كان يمكن للرجل أن يكون قادرا على تحقيق الانتصاب وممارسة الجماع بكفاءة.
4- التعرض إلى المبيدات
كثرة التعرض إلى المواد السامة والمبيدات أو المواد الكيميائية يمكن أن يؤدي غلأى تشوه في الحيوان المنوي، وبالتالي ضعف قدرتهعلى التخصيب أو تناقص حركته وقدرته على السباحة في بيئة الرحم والمهبل.
5- الكحول
حيث أن الحيوان المنوي يصير بطيئا ويُصاب بالتشوش بعد فترة قليلة للغاية من تناول الشخص للكحول، وبالتالي يفشل تماما في تخصيب البويضة الأنثوية وتقل حركته وجودته، ورغم أن الكثيرين يلجأون إلى تناول الكحول قبل إتمام العلاقة الحميمة لزيادة الرغبة الجنسية، إلا أن الفرق بين العجز الجنسي والعقم يتضح أيضا مع تأثير الكحول على المدى الطويل، فيمكن أن يساعد الكحول البعض في زيادة الرغبة وتحقيق الانتصاب، لكنه سيؤثر سلبا على الحيوان المنوي ويمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى العجز الجنسي أيضا.
كما أن استخدام الأدوية والمنشطات الجنسية، وبعض الامراض الوراثية مثل التليف الكيسي، وإجراء جراحة في الخصيتين أو أي عضو من أعضاء الجهاز التناسلي يمكن أن تؤدي أيضا إلى العقم.
وقطع القناة الدافقة أيضا يمكن أن يكون من اسباب العقم، وسرعة القذف والقذف إلى الخلف، وأيضا النكاف والأمراض المنقولة جنسيا مثل الايدز والسيلان والكلاميديا، كلها يمكن أن تؤدي إلى تشوه في الحيوانات المنوية
كما يمكن أن يكون سبب العقم غير واضح، وتكون الأمور مستتبة ولكن دون القدرة على حدوث حمل.
علاج العقم
بعد ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام لمدة عام دون تحقيق الحمل فيجب استشارة الطبيب والذي سيطلب الآتي:
– اختبارات الدم لمرعفة مستوى الهرمونات والتأكد من التوازن بينها.
– اختبارات جينية للتأكد من عدم وجود تشوه وراثي.
– تحليل السائل المنوي وذلك للتأكد من عدد الحيوانات المنوية وسلامة حركتها.
– موجات فوق صوتية وخزعة من الخصيتين للتأكد من قدرتها على إفراز التستوستيرون والحيوانات المنوية.
ويمكن أن يشمل علاج العقم واحدة أو أكثر من الطرق الآتية وفقا للمشكلة ومدى تقدم الحالة:
– استخدام العلاج بالهرمونات البديلة.
– اللجوء إلى جراحة في الخصية لحل مشكلة إنتاج الحيوانات المنوية.
– المضادات الحيوية لعلاج العدوى الجنسية التي أدت إلى العقم.
– كما يمكن اللجوء إلى التلقيح المختبري إذا كانت هناك حيوانات منوية سليمة لكن عددها قليل، حيث يتم حقن الحيوان المنوي مباشرة في عنق الرحم.
وتحديد الفرق بين العجز الجنسي والعقم يساعد الرجل على تحديد أصل المشكلة وعلاجها، سواء بعملية جراحية أو تغيير نمط الحياة والابتعاد عن العادات السيئة وغيرها، كما أن التغلب على الخجل والإحراج والشعور بأن الاستشارة يُنقص من الرجولة هو أمر خطير يمكن أن يتسبب فعليا في التأثير على الرجولة وانعدام القدرة على الإنجاب أو إقامة علاقة جنسية سوية.
زيت بني ماستر الألماني العضوي
هيدروماكس اكستريم X20
$ 324.00السعر الأصلي هو: $ 324.00.$ 235.95السعر الحالي هو: $ 235.95.